تعهد الجيش في بوركينا فاسو بتشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على المرحلة الانتقالية بعد ان أجبرت انتفاضة شعبية الرئيس بلايز كامباور على التنحي في الاسبوع الماضي.
وقال متحدث باسم الجيش إن القوات المسلحة لا ترغب في الاحتفاظ بالسلطة وإنها ستواصل المحادثات مع المعارضة والزعماء الدينيين والدبلوماسيين الدوليين.
جاءت هذه الخطوة عقب قيام افراد من الجيش باطلاق النار على مقر التلفزيون في العاصمة واغادوغو واغلقوا الميدان الرئيسي فيها بعد ما تجمع الآلاف من المحتجين فيه مطالبين الجيش بالتنحي عن السلطة.
وقتل محتج واحد على الاقل في الصدامات التي وقعت الاحد قرب مقر التلفزيون.
ودانت الامم المتحدة استيلاء الجيش على السلطة في بوركينا فاسو، وهددت بفرض عقوبات على البلاد ما لم يتنح الجيش عن الحكم.
وكان الرئيس كامباور، الذي حكم البلاد لعقود، قد استقال من منصبه الخميس بعد احتجاجات ومظاهرات استمرت لعدة ايام.
وعين الجيش السبت المقدم اسحق زيدا رئيسا لحكومة انتقالية.
ولكن الآلاف من المتظاهرين خرجوا الاحد في واغادوغو للاحتجاج على استيلاء الجيش على الحكم.
وفي مساء الاحد، وعقب اجتماع ضم قادة الجيش وزعماء المعارضة، اعلن متحدث باسم الجيش ان القوات المسلحة "ستشكل هيئة انتقالية يحظى اعضاؤها باجماع واسع."
وجاء في التصريح الذي تلاه الناطق باسم الجيش "الحكم لا يهمنا، بل تهمنا مصالح البلاد العليا."
واضاف البيان انه كان من الضروري اللجوء للقوة لتفريق المحتجين "واعاد الامن والنظام"، مؤكدا ان متظاهرا واحدا قتل قرب مقر التلفزيون الحكومي.