عبرت روسيا عن تأييدها للفوز الناجز الذي حققته القيادة الموالية لها في شرقي اوكرانيا في الانتخابات التي جرت الاحد في منطقتي دونيتسك ولوهانسك التي يسيطر عليها الانفصاليون، والتي وصفها الاتحاد الاوروبي بأنها "عقبة جديدة" في طريق احلال السلام في اوكرانيا.
ومن المرجح ان يؤدي اعتراف روسيا السريع بنتائج الانتخابات الى اندلاع مواجهة دبلوماسية جديدة بين موسكو والغرب، ويزيد من احتمال فرض عقوبات جديدة على روسيا.
وجاء في بيان اصدرته وزارة الخارجية لروسية "نحترم التعبير عن ارادة سكان جنوب شرقي اوكرانيا."
ومضى البيان للقول "حصل الفائزون في الانتخابات على تخويل لحل المسائل العملية المتعلقة باعادة الحياة الطبيعية الى المنطقة."
من جانبه، هاجم الرئيس الاوكراني بترو بوروشينكو الانتخابات واصفا اياها "بالمهزلة التي دارت تحت تهديد المدافع والدبابات."
وثمة مخاوف من تضع الانتخابات نهاية لاتفاق وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه في سبتمبر / ايلول الماضي.
ولكن القيادات التي انتخبت في منطقتي دونيتسك ولوهانسك لم تعبر عن اي نية لتقديم تنازلات عقب تأكيد فوزها في الانتخابات.
فقد قال الرئيس المنتخب لجمهورية دونيتسك الشعبية الكساندر زاخارتشينكو "لا تريد اوكرانيا السلام كما تدعي، بل انها تلعب لعبة مزدوجة."
وكان زاخارتشينكو قد فاز بـ 81 بالمئة من مجموع الاصوات في دونيتسك، بينما لم يحصل منافساه الا على 9 بالمئة.
وفي منطقة لوغانسك المجاورة، حصل الزعيم الانفصالي ايغور بلوتنيتسكي - وهو ضابط سابق في الجيش السوفييتي - على 63 بالمئة من الاصوات بعد اتمام فرز ثلث الاصوات.