ثبتت المحكمة العليا في بنغلادش الاثنين حكم الاعدام الصادر بحق زعيم أكبر حزب اسلامي في البلاد محمد قمر الزمان (62 عاما).
وكانت محكمة خاصة بجرائم الحرب أدانت في أيار / مايو الماضي مساعد الأمين العام لحزب الجماعة الاسلامية قمر الزمان بارتكاب جرائم إبادة وتعذيب بحق مدنيين غير مسلحين اثناء حرب 1971 التي انفصلت اثرها بنغلاديش عن باكستان.
ومن بين الجرائم التي أدين بها قمر الزمان قتله 120 مزراعاً على الحدود الشمالية لبلدة سوهاغبور.
وكانت المحكمة نفسها قد اصدرت احكام بالإعدام على كل من رئيس حزب الجماعة الاسلامية مطيع الرحمن نظامي الاسبوع الماضي، والقيادي مير قاسم.
ولاقت الاحكام التي صدرت بحق قادة الجماعة الاسلامية غضباً شديداً من مناصريهم الذين تظاهروا لمدة 3 ايام تنديداً بها.
وقتل في حرب استقلال بنغلادش عن باكستان ثلاثة ملايين شخص، كما تفيد الارقام الرسمية لحكومة دكا.
وعلى اثر الحكم على رئيس الجماعة الاسلامية الاربعاء، اندلعت صدامات ودعا الحزب الى اضراب وطني.
وأثار الحكم القلق من احتمال حصول ردود فعل عنيفة على غرار الاشتباكات التي وقعت بين الشرطة ومتظاهرين عند إصدار الأحكام بحق مسؤولين سابقين.