أعادت بريطانيا متدربين عسكريين ليبيين الى بلادهم بعدما أقر متدربان بارتكاب اعتداءات جنسية على نساء في كامبردج.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن تاريخ اتمام تدريب العسكريين الليبيين في ثكنات باسينغبورن تم تقديمه.
وقالت إنها ستعيد النظر في امكانية تدريب جماعات اخرى من الجنود الليبيين في بريطانيا.
وجاء القرار بعد أن ارسل اندرو لانسلي عضو البرلمان البريطاني عن جنوب كامبردجشير خطابا الى وزارة الدفاع يطالب فيه بإنهاء التدريب.
وقال الخطاب إن تبعات السماح للجنود بالقيام برحلات بلا مرافق "غير مقبولة".
ووصل نحو 300 جندي ليبي الى القاعدة في يونيو/حزيران ضمن اتفاق الحكومة على تدريب ألفي متدرب لضمان الامن في ليبيا.
وآنذاك قالت وزارة الدفاع إنه لن يسمح للمتدربين بالقيام برحلات الا بوجود مرافق.
ولكن تم تخفيف هذه القيود في وقت لاحق. وفي الاسبوع الماضي اعيد تطبيق اثنتين من هذه القواعد.
واقر متدربان ليبيان بالقيام بعدد من الاعتداءات في منطقة ميدان السوق في كامبريدج يوم 26 اكتوبر/تشرين الاول وينتظر صدور الحكم عليهما.
وقال لانسلي عضو البرلمان عن حزب المحافظين إنه أيد في بادئ الامر التزام بريطانيا بتدريب الجنود.
وقال "يؤسفني أن اقول إن الامر لم يمض كما كنا نأمل".
وأضاف "من الواضح ان شرط عدم الخروج من القاعدة الا في وجود مرافق لم يتم الالتزام به والنتائج غير مقبولة".
وقال "اعربت اليوم لوزارة الدفاع عن اني لا أرى بديلا لانهاء العقد واعادة المتدربين الموجودين حاليا في القاعدة الى بلادهم".
وقال "وفقا لما عليه الحال، لا يمكن استقدام جماعات أخرى من المتدربين من ليبيا".
واكد مكتب لانسلي انه ارسل خطابه الى وزير القوات المسلحة مارك فرانسوا صباح الاثنين.
وقالت وزارة الدفاع في بيان "كان من المتوقع مبدئيا ان يستمر التدريب حتى نهاية نوفمبر ولكننا اتفقنا مع الحكومة الليبية انه من الافضل لجميع الاطراف تقديم تاريخ اتمام التدريب. سيعود المتدربون الى ليبيا في الايام المقبلة".
وأضافت "ضمن دعمنا المستمر للحكومة الليبية، سنراجع افضل وسيلة لتدريب القوات الليبية - بما في ذلك اذا ما كان تدريب اعداد جديدة من الجنود في بريطانيا هو افضل خيار".