تقول السلطات المصرية إن البيان المنسوب لجماعة أنصار بيت المقدس والذي أعلن فيه مبايعة الجماعة لتنظيم الدولة الإسلامية، جزء من "الحرب الإعلامية للجماعة، لمواجهة الضربات الأمنية ضدها"، بحسب مصدر رسمي.
وقال اللواء عبد الفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية المصري لشؤون الإعلام، في تصريحات لبي بي سي، إن البيان لم تثبت صحته إلى الآن، خاصة بعد أن نفت بعض الحسابات التي تدعي الارتباط بالجماعة، صحة البيان.
وأكد عثمان أن ذلك لا يؤثر على عمل الأجهزة الأمنية في مواجهة جماعة بيت المقدس.
بيان
وكان بيان منسوب إلى جماعة أنصار بيت المقدس المتشددة التي تنشط في محافظة شمال سيناء المصرية أعلن مبايعة الجماعة لتنظيم الدولة الإسلامية.
السلطات المصرية تقول إنها قتلت مئات من أعضاء جماعة أنصار بيت المقدس.
وقال البيان الذي صدر ليل الاثنين ونشر على الإنترنت "نحن اليوم وبعد أن توكلنا على الله تعالى واستخرناه قررنا مبايعة أمير المؤمنين أبي بكر القرشي الحسيني البغدادي خليفة للمسلمين عامة في العراق والشام وفي سائر بلاد المسلمين."
وطالب البيان ببقية المسلمين في مصر، وغزة، وليبيا، وسائر بلاد المغرب والمشرق بأن يحذوا حذو الجماعة ويبايعوا البغدادي.
وأشار مساعد وزير الداخلية المصري، في حديثه مع بي بي سي، إلى أن الأجهزة أعلنت حالة الاستنفار لمواجهة أي خطط لنقل العمليات المسلحة لأنصار بيت المقدس من سيناء إلى العاصمة المصرية أو محافظات أخرى.
حملة
وأوضح أن العمليات الأمنية والشرطية تحقق نجاحات في مواجهة التنظيمات المسلحة في مصر، خاصة بعد العمليات الجارية في سيناء، وضبط عدد من أنصار تلك التنظيمات، حسبما أعلنت وزارة الداخلية.
أنصار بيت المقدس تشن منذ أشهر حملة على جنود الشرطة والجيش في سيناء بمصر.
وتعد أنصار بيت المقدس أكبر جماعة إسلامية متشددة في مصر، وتشن منذ سنوات حملة على الحكومة أودت بحياة المئات من قوات الأمن في شبه جزيرة سيناء وخارجها.
وقالت السلطات المصرية إن الجيش والشرطة اللذين يشنان حملة على الجماعة قتلا مئات من أعضائها.
وكانت مصادر أمنية مصرية قالت قبل أسابيع إن جماعة أنصار بيت المقدس أقامت صلات مع الدولة الإسلامية.
ونشرت الجماعة في نفس الوقت تسجيلات مصورة لقطع رؤوس أشخاص قالت إنهم تجسسوا عليها لمصلحة إسرائيل، وهي طريقة للقتل يتبعها تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على أجزاء واسعة من العراق وسوريا منذ يونيو/حزيران.