دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال جميل الجارودي، الرئيس التنفيذي لبنك نزوى، أول مصرف إسلامي في سلطنة عُمان، إن مشاريع التوسع الجغرافي للبنك قائمة وفق البرنامج المحدد، مضيفا أن فرص النمو للمصرفية الإسلامية في السلطنة كبيرة للغاية، وإن كان هناك حاجة لتثقيف المتعاملين، كما لفت إلى أن مسقط تنظر إلى الأدوات الإسلامية كمصدر إضافي للتمويل.
وقال الجارودي، في لقاء مع CNN بالعربية على هامش منتدى الاقتصاد الإسلامي في دبي، ردا على سؤال حول خطط التوسع لبنك نزوى: "المصرف يوشك على إتمام العام الثاني من عمره، فقد بدأ نشاطه في يناير/كانون الثاني 2013، وكان لدينا خطة لافتتاح خمسة فروع في كل عام، وإن شاء الله بنهاية عام 2014 سيكون لدينا تسعة فروع عاملة، وعاشر ينتظر اللمسات الأخيرة، وبالتالي فلناحية التوسع الجغرافي وإيجاد منفذ للصيرفة الإسلامية في العديد من المناطق بالسلطة فنحن نسير وفقا للخطة بحذافيرها."
وتابع قائلا: "أما على صعيد التوسع باتجاه عمل الأفراد والمؤسسات كان لدينا إطلاق للعديد من المنتجات التي حصلت على موافقة الهيئات الشرعية وباتت متوفرة، وبالتالي فالمصرف يطبق خطته وفق بنودها."
وحول الخدمة المخصصة للسيدات، والتي أعلن عنها البنك مؤخرا، قال الجارودي: "السبب الرئيسي لتخصيص خدمات للسيدات هو أن للسيدات في الإسلام شخصية مستقلة، حتى في الإسلام الذي يمنح المرأة شخصية معنوية وتجارية مستقلة ونحن أردنا أن نظهر للسيدات أن لديهن خدمة مميزة فهناك الكثير من سيدات الأعمال في عُمان لديهن مشاريعهن الخاصة وهناك الكثير من الموظفات اللواتي يرغبن بنوع من الاستقلالية."
وأكد الجارودي أيضا نية المصرف مساندة المرأة من خلال عمليات تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة قائلا: "لدينا أيضا تطلع لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة فمعظم سيدات الأعمال يعملن بهذا القطاع، وكان من الضروري التواصل معهن لننظر لاحقا في احتياجاتهن التمويلية، وبالتالي فنحن ننظر نحو المدى البعيد لنا ولهن."
وعن بروز الاهتمام لدى حكومة سلطنة بالتمويل الإسلامي والصكوك قال الجارودي إن الأمر يعود لسبيين موضحا: "الأول أنه بما أن الحكومة سمحت بوجود المصارف الإسلامية فكان لزاما عليها إيجاد البنية التحتية القانونية التي تسمح لها بأن تتطور ولا تبقى يتيمة، المنحى الثاني هو أنه باب جديد للتمويل، وكون الصكوك باتت أداة مقبولة ومنتشرة عالميا ولديها قابلية للتداول كما أنها توفر عائدا ثابتا وفق المعايير التقليدية، لذلك أتصور أن الحكومة العمانية حريصة على تطوير أي قطاع تسمح بوجوده في أسواقها والصكوك من الأدوات التي تسمح بانتشار هذا الصناعة على مستوى المستثمرين، الصغار والكبار منهم، وكذلك على مستوى المؤسسات الإسلامية التي تحتاج إلى أدوات للسيولة."
وتوقع الجارودي نموا قويا للمصرفية الإسلامية في عُمان، بناء على الدراسات التي وضعت سابقا، ولكنه شدد على أن الأمور "بحاجة لبعض الوقت كي تحصل توعية واضحة حول طريقة تطبيق وممارسة هذه الصيرفة." كما أكد على استمرار خطط التوسع وتغطية السوق العمانية قبل النظر للأسواق الخارجية.