تحرير جمال على الأحد، 02 تشرين2/نوفمبر 2014
فئة: علوم وتكنولوجيا

بريطانيا: حصيلة تبرعات مواجهة إيبولا 4 ملايين استرليني

تلقت الحملة العامة لمساعدة الأشخاص المتضررين من أزمة فيروس إيبولا في دول غرب أفريقيا تبرعات، بقيمة أربعة ملايين جنيه استرليني خلال يومين من إطلاقها، وذلك حسبما قال منظمو الحملة.

وقالت لجنة الكوارث الطارئة في بريطانيا المعروفة اختصار بـ"دي إي سي" إنها "أدهشت من السخاء الكبير"، الذي أظهره الشعب البريطاني منذ إطلاق الحملة.

ومن المتوقع أن تقدم الحكومة البريطانية ما يساوي قيمة التبرعات حينما تصل إلى خمسة ملايين استرليني.

وتسبب فيروس إيبولا في وفاة نحو خمسة آلاف شخص، وإصابة أكثر من 13 ألف آخرين في دول غرب أفريقيا، منذ ظهوره هناك مطلع العام الجاري.

وقالت منظمة الصحة العالمية الجمعة إن 4951 شخصا لقوا حتفهم، بسبب موجة الانتشار الحالية لهذا المرض، بينما بلغ عدد الإصابات 13567 حالة، وذلك حتى يوم التاسع والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم.

وقدمت التبرعات بعد مناشدات بثتها إذاعات وقنوات تلفزيونية رئيسية في بريطانيا الخميس الماضي.

وتعد هذه هي المرة الأولي التي تجمع فيها لجنة الكوارث الطارئة أموالا من أجل مواجهة انتشار مرض.

وقال صالح سعيد الرئيس التنفيذي للجنة: "نحن ممتنون للغاية للحكومة البريطانية لتقديمها ما يماثل قيمة التبرعات، الأمر الذي يعد دفعة قوية لحملتنا".

وأضاف "الحكومة البريطانية ستقدم ما يساوي قيمة التبرعات حينما تصل إلى خمسة ملايين استرليني، ولذلك نحن نشجع مواطني المملكة المتحدة على التبرع في أقرب وقت ممكن، لمضاعفة حجم التبرعات".

وأردف "المنظمات الأعضاء لدينا بذلت الكثير بالفعل، حيث قدمت ملابس واقية، وشاركت في تثقيف الجاليات بشأن المرض، وساعدت في توفير مدافن آمنة وكريمة للضحايا، لكن لا يزال أمامنا الكثير لفعله".

يعمل كثير من المتطوعين في مكافحة فيروس إيبولا

وتكثف منظمات الإغاثة من جهودها في دول غرب أفريقيا، حيث ساعدت بالفعل أكثر من 2.5 مليون شخص تضرروا بسبب أزمة إيبولا، وذلك حسبما قال متحدث باسم لجنة الكوارث.

وأضاف المتحدث أن تلك المساعدات شملت أشخاصا في المناطق النائية، وأكثر المناطق تضررا من المرض في سيراليون وليبيريا.

وقال جوستين فورسيث الرئيس التنفيذي لمنظمة "أنقذوا الأطفال" البريطانية إن التبرعات ستصنع "تغيرا كبيرا"، عبر المساعدة في دفع رواتب أطقم التمريض والأطباء في مناطق انتشار المرض.

وأضاف فورسيث، في تصريحات أدلى بها لبي بي سي من سيراليون، أن هناك حاجة للمزيد من الأطقم البشرية والمعدات، داعيا الحكومات حول العالم إلى تقديم الدعم المالي.

وقال: "إن الأمور تتفاقم، ولا تتحسن هنا على الأرض. لم نصل إلى حافة الهاوية بعد، لكننا في سباق مع الزمن ونحتاج إلى تحرك عاجل على الأرض، وتوفير الأموال أمر مهم للغاية".

ويأتي هذا بعد أن أعلنت كندا عن تعليق طلبات الحصول على التأشيرة، المقدمة من مواطني دول غرب أفريقيا، التي ينتشر بها فيروس إيبولا.

وجاء قرار كندا بعد قرار مشابه اتخذته استراليا، وأثار انتقادات من منظمة الصحة العالمية.

وأضافت كندا أن ذلك الحظر سيطبق على الدول التي تشهد "انتقالا مكثفا وواسعا للفيروس".

اترك تعليقاتك