يستعد الانفصاليون الموالون لروسيا في الجزء الشرقي من اوكرانيا لاجراء انتخابات يوم الاحد في المناطق التي يسيطرون عليها، وهي انتخابات وصفها الغرب بأنها غير شرعية.
وستجرى الانتخابات الرئاسية والنيابية في "الجمهوريتين الشعبيتين" اللتين اعلنهما الانفصاليون في منطقتي دونيتسك ولوهانسك شرقي اوكرانيا.
ولكن حكومة كييف والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة قالوا إنهم لن يعترفوا بنتيجة هذه الانتخابات التي تحظى بدعم موسكو.
وكان سبعة جنود اوكرانيين على الاقل قد قتلوا يوم الجمعة في تصعيد للقتال في المنطقة.
وكانت دونيتسك ولوهانسك قد سقطتا بايدي الانفصاليين بعد قتال استمر عدة شهور انتهى بعقد اتفاق مينسك في سبتمبر / ايلول الماضي.
ويقول قادة الانفصاليين إن مناطقهم باعتبارها بلدان مستقلة ليست ملزمة بتطبيق القوانين الاوكرانية، ولذا لم تشارك هذه المناطق في الانتخابات التي اجريت الاسبوع الماضي في اوكرانيا.
ويقول هؤلاء إنه جرى طبع ثلاثة ملايين بطاقة انتخابية لاستخدام الناخبين الذين سيختارون رئيسا لهم ونوابا عن طريق الاقتراع المباشر.
ونقلت وكالة فرانس برس للانباء عن رومان لياغين، رئيس الهيئة الانتخابية في منطقة دونيتسك، قوله "هذه الانتخابات مهمة لانها ستضفي الشرعية على حكمنا وتزيد المسافة التي تفصلنا عن كييف."
ولكن الزعماء الغربيين ومسؤولي نظام كييف يقولون إن المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين ينبغي لها ان تلتزم ببنود اتفاق وقف اطلاق النار الموقع في مينسك وتجري انتخابات بموجب القوانين الاوكرانية في ديسمبر / كانون الاول المقبل.
اما الادارة الامريكية، فقالت في تصريح صدر عن البيت الابيض يوم الجمعة "إننا ندين نية الانفصاليين في اجزاء من شرقي اوكرانيا اجراء انتخابات فاقدة للشرعية يوم الاحد."
ولكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إن اتفاقية مينسك تنص على اجراء انتخابات "بالتنسيق، ولكن ليس بالضرورة بالتناغم" مع الخطط الاوكرانية.
وتشير التوقعات بشكل واسع الى ان الكساندر زاخارتشينكو، القائم باعمال رئيس الحكومة في دونيتسك، سينتخب رئيسا للمنطقة، فيما يقول الاعلام الروسي إن ايغور بلوتنيتسكي هو المرشح الاوفر حظا للفوز في لوهانسك.