انتقد رئيس الدولة الاسرائيلي السابق شيمون بيرس الحائز على جائزة نوبل للسلام حكومة بنيامين نتنياهو لتقاعسها في تحقيق السلام مع الفلسطينيين.
وقال بيرس في احتفال اقيم في تل ابيب لاحياء الذكرى السنوية الـ 19 لاغتيال رئيس الحكومة الاسبق اسحق رابين الذي وقع على اتفاقات اوسلو مع الفلسطينيين، مشيرا الى نتنياهو وحكومته، "اولئك الذين يتخلون عن السعي للسلام ليسوا وطنيين."
ومضى للقول "إنه من المعيب ان تكون مبادرة السلام الوحيدة المطروحة هي مبادرة عربية. اين مبادرة السلام الاسرائيلية؟"، محذرا بأن "الوقت لا يجري لصالحنا."
وكان بيريس يشير الى مبادرة السلام التي طرحتها السعودية عام 2002، والتي تدعو اسرائيل الى الانسحاب من الاراضي التي احتلتها عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، مقابل تطبيع العلاقات بينها وبين الدول العربية.
وكان رابين قد اغتيل تجمع لانصار السلام في تل ابيب في الرابع من نوفمبر / تشرين الثاني 1995 من قبل يهودي يميني متطرف معارض لمفاوضات السلام مع الفلسطينيين.
وتحل ذكرى اغتيال رابين هذا العام فيما تعطلت مفاوضات السلام وتصاعدت حدة التوتر في القدس وعلى وجه الخصوص في منطقة الحرم القدسي.
ودعا نتيناهو السبت اعضاء الكنيست إلى ضبط النفس على خلفية تنامي التوتر حيال المسجد الأقصى في القدس.
وجاء بيان نتنياهو بعد أن قال عضو الكنيست موشي فايغلين إنه سيذهب إلى المسجد الأقصى لدعم الحملة التي تدعو للسماح لليهود بالصلاة في ساحة الأقصى التي يدعوه اليهود بمعبد جبل الهيكل.
وكان محيط المسجد قد شهد اشتباكات بين قوات الأمن الإسرائيلي وفلسطينيين عقب مقتل فلسطيني كان يشتبه في قيامه باطلاق النار على ناشط يهودي الاسبوع الماضي.