هاجم مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية عشيرة البونمر مجددا في محافظة الأنبار غربي العراق، واعدموا 15 شخصا على الأقل من افرادها وفقا لمسؤول قبلي.
ويعد الهجوم الذي شنه التنظيم يوم الأحد أحدث حلقات مسلسل الاعدامات التي يقوم بها تنظيم الدولة في صفوف افراد عشيرة البو النمر. وتقول الحكومة العراقية ان العشيرة اعدم منها الى الان على يد تنظيم الدولة الاسلامية 322 شخصا.
واعدم مسلحو التنظيم الضحايا، ومن بينهم أطفال، رميا بالرصاص بعدما أوقفوهم صفا واحدا،في قرية رأس الماء شمالي الرمادي في محافظة الانبار.
وتقول أورلا غويرين، مراسلة بي بي سي في بغداد، إن القتل الجماعي يعد تحذيرا واضحا وإشارة إلى الثمن الذي من الممكن أن يدفعه كل من يقاوم التنظيم.
وكان التنظيم المتشدد قد اعدم السبت 50 فردا على الأقل من عشيرة البو نمر.
كما اعدم التنظيم 200 فرد من نفس العشيرة الاسبوع الماضي.
واتهم مسلحو تنظيم الدولة أفراد عشيرة البو نمر رجالا ونساء بأنهم حاولوا الانتقام منهم بعدما اضطروهم للنزوح من منازلهم في بلدة هيت بالأنبار الشهر الماضي.
استمالة العشائر
وقال مسؤول بالانبار لوكالة أنباء أسوشيتد برس إن عددا كبير من أبناء العشيرة لاذوا بالفرار من مدينة هيت التي وقعت تحت سيطرة التنظيم.
وكانت عشيرة البو نمر قد انضمت إلى الحملة التي شنتها الحكومة العراقية على تنظيم الدولة الإسلامية بالأنبار التي تخضع أغلب أراضيها في الوقت الراهن لسيطرة الجهاديين.
وتأتي تلك الأحداث وسط محاولات من الحكومة العراقية ذات الأغلبية الشيعية التي شُكلت أخيرا لكسب العشائر السنية في صفها، حيث تعتبر تلك العشائر عنصرا حاسما في حربها ضد تنظيم الدولة.
ولكن بغداد لم تنجح حتى الآن في إقناع أغلب العشائر السنية بقتال التنظيم.
وأشارت تقارير لوكالة أنباء أسوشيتد برس إلى أن خمسة آلاف فقط من إجمالي أبناء العشائر، الذين يتراوح عددهم ما بين 30 و 40 ألف، هم فقط من يدعمون حكومة بغداد في حربها ضد الجهاديين.
وتريد العشائر أن تضمن الحصول على درجة يرتضونها من السيادة على المناطق التي يعيشون بها بالإضافة إلى مشاركة حقيقية في صنع القرار بالبلاد.
تفجير سيارة مفخخة
في غضون ذلك قتل 13 مدنيا وإصيب 22 آخرين في انفجار سيارة مفخخة الأحد بالقرب من خيمة تقدم الخدمات للزوار الشيعة الذين يحيون مراسيم عاشوراء في منطقة البياع ذات الغالبية الشيعية الى الجنوب من بغداد، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية في العاصمة العراقية.
وتزايدت وتيرة التفجيرات في الفترة الاخيرة في العاصمة العراقية بغداد وضواحيها. وقتل السبت 22 شخصا وجرح 64 آخرون في أعمال عنف متفرقة شهدتها العاصمة العراقية، بغداد.
وقالت الأمم المتحدة السبت إن 1273 عراقيا على الأقل قتلوا في أعمال العنف التي شهدها العراق في شهر أكتوبر/تشرين الثاني الماضي.
وأضافت الأمم المتحدة أن 856 مدنيا و417 من قوات الأمن قتلوا في عدة هجمات، أسفرت أيضا عن جرح أكثر من 2000 عراقي.
وقتل في العاصمة بغداد وحدها 379 مدنيا، حسب الأمم المتحدة.