شددت السلطات الإسرائيلية من إجراءاتها الأمنية في القدس الشرقية عقب دخول موشيه فيغلين، النائب اليميني في الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود، باحة المسجد الأقصى صباح الأحد وسط حراسة مشددة.
ويأتي الحادث وسط تزايد التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين في القدس الشرقية، التي يريدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقبلية بجانب قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت، الأحد، أربعة من اليهود حاولوا الإخلال بالنظام ودخول الأقصى، وذلك بعدما اعتقلت ١١١ فلسطينيا في الأيام القليلة الماضية في صدامها مع الفلسطينيين في القدس.
كانت السلطات الاسرائيلية قد أغلقت المسجد الأقصى يوم الخميس الماضي بعد محاولة اغتيال الناشط اليميني البارز يهودا غليك، الذي يدعو إلى تغيير القانون الإسرائيلي للسماح لليهود بأداء الصلاة في باحة المسجد الأقصى.
وقتلت الشرطة الإسرائيلية الشاب الفلسطيني معتز حجازي، أثناء محاولة اعتقاله للاشتباه بالوقوف وراء محاولة اغتيال غليك.
في سياق متصل، صادقت الحكومة الإسرائيلية، في جلستها الأسبوعية الأحد، على تعديل قانون العقوبات لـ "تشديد العقوبات المفروضة على راشقي الحجارة على السيارات"، حسبما ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وينص التعديل على إضافة بنود جديدة إلى قانون العقوبات ستسمح بفرض عقوبات أقصاها السجن مدة 20 عاما على من يلقي الحجارة أو أي جسم آخر على السيارات.
وقال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إن الحكومة تعمل بحزم ضد من سماهم "المخربين وراشقي الحجارة وضد من يلقي الزجاجات الحارقة والمفرقعات".
وتعزز قوات الشرطة الإسرائيلية من تواجدها في مدينة القدس الشرقية، التي تنتشر فيها في أماكن عدة، تحسبًا لأي طارئ.
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بمحاولة تغيير الوضع الحساس للمجمع الذي يقع فيه الأقصى، المعروف بالحرم القدسي الشريف عند المسلمين وجبل الهيكل عند اليهود. وهو ثالث أقدس مكان في الإسلام والأقدس في اليهودية.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يقول إنه ليس هناك أي نية لبلاده في تغيير الوضع الراهن، الذي بموجبه يسمح لليهود بالوصول إلى المجمع دون السماح بالصلاة في الموقع.
ويعرب الفلسطينيون عن غضبهم المتزايد من التحركات الإسرائيلية للتوسع في بناء المستوطنات في القدس الشرقية.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد أغلقت مؤخرا المجمع المقدس قرابة يوم بكامله لإجراء أمني احترازي، وهو أول إغلاق كامل من نوعه خلال عقود.
وقال الرئيس الفلسطيني، محمد عباس، على لسان المتحدث باسمه، إن الإغلاق بالإضافة إلى أشكال التصعيد الأخرى من الجانب الإسرائيلي "يرقى إلى إعلان حرب".