تحرير علي على الأحد، 02 تشرين2/نوفمبر 2014
فئة: الشرق الأوسط

تنظيم "الدولة" يعدم 322 من أفراد عشيرة البو نمر

أفراد عشيرة البو نمر

قتل تنظيم الدولة الإسلامية 322 فردا من أعضاء عشيرة البو نمر وهي عشيرة سنية من محافظة الأنبار غربي العراق.

وقالت وزارة حقوق الإنسان العراقية إن أكثر من 50 جثة عثر عليها ملقية في بئر ماء في حين اختطف التنظيم 65 فردا من عشيرة البو نمر.

ويحتفظ تنظيم الدولة الإسلامية بهؤلاء الرهائن ليكونوا "أسرى حرب"، حسب وزارة حقوق الإنسان العراقية.

في غضون ذلك، قتل أربعة وأربعون شخصا وجرح خمسة وسبعون آخرون في سلسلة هجمات وتفجيرات بسيارات مفخخة ضربت بغداد يوم الاحد.

واستهدف عدد من هذه الهجمات زوارا شيعة يستعدون لإحياء ذكرى عاشوراء.

ويقول موفدنا في بغداد إن اعمال العنف هذه تأتي رغم الإجراءات الأمنية التي تتخذها السلطات العراقية لتأمين إحياء هذه الذكرى.

البو نمر

وكان تنظيم الدولة الإسلامية أعدم صباح الأحد ما لا يقل عن 50 عضوا في عشيرة البو نمر رميا بالرصاص.

وقال أحد الزعماء البارزين لعشيرة البو نمر لبي بي سي، الشيخ نعيم القعود، "لقد تخلت عنا الحكومة (العراقية) وقدمتنا على طبق إلى داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)".

وأضاف القعود قائلا "طلبنا منهم مرارا تزويدنا بالأسلحة لكن لم نحصل منهم سوى على وعود".

ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات واسعة من العراق وسوريا.

وتقول مراسلة بي بي سي في العاصمة بغداد، أورلا غرين، إن أعمال القتل الجماعية في صفوف أفراد العشيرة أصبحت ممارسة شبه يومية.

وقال زعماء عشائريون الأحد إن الضحايا الذين كان من بينهم عشر نساء وأطفال أرغموا على الوقوف صفا واحدا ثم أطلق الرصاص عليهم علانية وذلك "عقابا لهم على مقاومتهم لتنظيم الدولة الإسلامية"، كما قال التنظيم.

وكانت جثامين عدد آخر من أفراد عشيرة البو نمر عثر عليها في وقت سابق من الأسبوع المنصرم مدفونة في قبور جماعية.

وقتل تنظيم الدولة الإسلامية السبت خمسين آخرين.

وحدثت الإعدامات الجماعية الأخيرة في قرية راس الماء شمالي مدينة الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار.

وقال مسؤول محلي لوكالة الأسوشييتد برس إن عدة أعضاء من عشيرة البو نمر كانوا قد فروا من مدينة هيت المجاورة واستقروا مؤقتا هناك بعدما استولى تنظيم الدولة على المدينة الشهر الماضي.

وانضمت عشيرة البو نمر إلى حملة الحكومة العراقية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة الأنبار التي يقع جزء كبير منها الآن تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.

وتحاول الحكومة العراقية الجديدة التي يسيطر عليها الشيعة كسب السنة إلى صفها إذ تنظر إليهم على أنهم عنصر أساسي في الحرب البرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

لكن حكومة بغداد لم تنجح في إقناع نسبة كبيرة من العشائر السنية بقتال تنظيم الدولة الإسلامية.

وتقول وكالة الأسوشييتد برس إن نحو 5 آلاف من أفراد العشائر من مجموع ما بين 30 و40 ألف عنصر يدعمون حاليا الحكومة العراقية.

وتطالب العشائر العراقية بضمانات من أجل نقل السلطة إليها بشكل حقيقي في المناطق الخاضعة لها، كما تطالب بالمشاركة الحقيقية في عملية صنع القرار في بغداد، حسب مراسلين.

وعلى صعيد التطورات الميدانية، قتل 10 أشخاص وجرح 25 آخرون في انفجار سيارة مفخخة بدا أنها استهدفت زورا شيعة يستعدون لإحياء ذكرى عاشوراء في شارع السعدون ببغداد.

يأتي ذلك بعدما شهدت المدينة نفسها سلسلة هجمات خلفت 22 قتيلا ونحو 50 جريحا.

كما انفجرت مساء الأحد سيارة مفخخة مركونة بالقرب من حسينية السجاد وموكب عزاء بمنطقة الداخل في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية شرق بغداد، الأمر الذي أدى إلى مقتل 14 مدنيا وجرح 53 آخرين بينهم عدد من الاطفال.

منظمة هيومان رايتس ووتش

ومن جهة أخرى، قالت منظمة هيومان رايتس ووتش إن أفراد ميليشيا عصائب الحق التي التحقت بالشرطة والجيش العراقيين في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية برعاية أمريكية هي التي قتلت 34 مصليا كانوا يؤدون صلاة الجمعة يوم 22 أغسطس/آب في مسجد مصعب بن عمير في قرية بني ويس بمحافظة ديالى التي لا تبعد عن مدينة بعقوبة سوى بنحو 50 كليومترا.

وقال شهود لهيومان رايتس ووتش من بينهم أحد الناجين من المذبحة إن رجالا مسلحين بعضهم كانوا يرتدون ملابس مدنية وبعضهم الآخر كانوا يرتدون ملابس شرطة هاجموا المسجد وقت صلاة الجمعة وقتلوا 32 مصليا وامرأة واحدة وفتى يبلغ من العمر 17 عاما.

وقال الشهود إن جميع القتلى كانوا مدنيين حضروا لأداء صلاة الجمعة.

وأضاف الشهود أن المهاجمين صوبوا أسحلتهم نحو إمام الجمعة أثناء إلقائه الخطبة ثم واصلوا إطلاق النار على المصلين.

وقال أحد الناجين إنه عندما سمع صوت أول رصاصة، انبطح أرضا.

وتابع الشهود قائلين إن المسلحين واصلوا إطلاق النار بشكل عشوائي على المصلين.

واستخدم المهاجمون رشاشات أوتوماتيكية روسية من طراز PK وطراز AK-47 لمهاجمة المصلين.

وقال الشهود إنهم تعرفوا على المهاجمين، مضيفين أنهم يعرفونهم بالاسم.

اترك تعليقاتك