دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- مع التقدم والتطور المتسارع الذي شهدته الإمارات العربية المتحدة خلال العقد الماضي من الزمن، تحاول البلاد الحفاظ على هويتها بين الشعوب المختلطة التي احتضنتها، وتعد بطولة دبي العالمية للضيافة إحدى هذه المحاولات.
إذ أقامت البطولة التي اختتمت فعالياتها، السبت، عدداً من المحال المقسمة وفقاً للإمارات السبع، ترأست أبوابهن ربات المنازل الإماراتيات اللواتي حصلن على الرخص لبيع منتجاتهن بالتعاون مع الدائرة الاقتصادية التابعة لحكومة دبي.
وضمت البطولة 600 مشاركة من أصحاب الأعمال الخاصة، وفقاً لنائب رئيس بطولة دبي العالمية للضيافة، أحمد محمد شريف، الذي أشار إلى أن الأهداف الأساسية من إقامة البطولة تتمثل في الحفاظ على العادات والتقاليد الإماراتية، وإنشاء سوق جديد للمنتجات محلية الصنع والرفع من مستوى تلك المنتجات.
وقال مدير إدارة قطاع الضيافة والمسابقة الدولية، ماجد المري، إن البطولة هذا العام عملت على استضافة مشاركات خليجية، وذلك "لأن الضيافة في دول الخليج تتشابه في عاداتها وتقاليدها، ونرغب بأن نقدم هذه الجوانب في القطاعات العالمية".
وشدد المري على أهمية قطاع الضيافة في دبي ودورها في جذب السياحة للإمارة، مع كثرة الفنادق وتهافت السياح عليها.
وأشار رئيس المعهد الإماراتي لفنون الطبخ، أوفي ميشيل، إلى أنه عاش في الإمارات 22 عاماً، ولم يكن حينها إلا خمسة فنادق في الإمارة، وقال إن "الناس لم يكونوا يعلمون ما هي دبي عند محاولة دعوة الطهاة للمشاركة في المسابقات عام 1993، أما الآن فهم يسافرون ويأتون بنفسهم للتنافس والحصول على فرصة في الإمارة".
وأضاف ميشيل بقوله: "لقد نمت وازدهرت، ورغم بعض المعيقات إلا أن الناس استعادت ثقتها بدبي وبقطاع السياحة المرتبط بالضيافة."
وامتلأت البطولة بالمربيات والبخور والحنا والوصفات المنزلية، منها الشعبية ومنها ما كان مبتكراً، كما أظهرت قرية تراث إماراتي تابعة للبطولة العادات والتقاليد التي يفتخر بها أهل البلاد، حيث سرد الصيادون والنساء العاملات بالحرف اليدوية كيف كانوا يمارسون هذه المهن من قبل وقارنوها بالآن (شاهدوا معرض الصور وقصص أصحابها أعلاه)