قال رئيس بوركينا فاسو بليز كمباوري إنه سيبقى في الحكم على رأس حكومة انتقالية على أن يسلم السلطة بنهاية تفويضها معربا عن استعداده لإجراء محادثات مع المعارضة بهذا الشأن.
وقال كمباوري، بعد ساعات من احتجاجات عنيفة شهدتها البلاد، في بيان متلفز "أنا مستعد لمحادثات مفتوحة حول فترة انتقالية سأقوم في نهايتها بتسليم السلطة".
وأضاف أنه سيرفع ما وصفه بـ"حالة الحصار" التي أعلنت في وقت سابق الخميس وسيسحب قانونا مقترحا يسمح له بالترشح لفترة جديدة في انتخابات العام المقبل.
وكان قائد الجيش في بوركينا فاسو، أونوري تراوري، قد أعلن حل الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة انتقالية بالتشاور مع جميع الأطراف في البلاد.
وجاء قرار قائد الجيش بعد مظاهرات نظمتها المعارضة احتجاجا على اعتزام الرئيس كمباوري تعديل الدستور ليتمكن من الترشح في انتخابات الرئاسة.
وقال تراوري في مؤتمر صحفي "في ظل الحاجة للحفاظ على البلاد من الفوضى وللحفاظ على الوحدة الوطنية.. (أعلن) حل الجمعية الوطنية وحل الحكومة". ولم يفصح قائد الجيش عمن سيترأس الحكومة الانتقالية وما إذا كان الرئيس كمباوري سيظل في السلطة.
وقد وصل كمباوري إلى السلطة بانقلاب عسكري عام 1987، وفاز بعدها بأربع انتخابات مشكوك في نزاهتها.
وكان متظاهرون أضرموا النار في مقر البرلمان بالعاصمة، وفي مقرات الحزب الحاكم بمدن أخرى.
ودعت المعارضة إلى عصيان مدني، لمطالبته بعدم الترشح في الانتخابات المقبلة.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن شهود قولهم إن التلفزيون الحكومي قطع إرساله، بعدما هاجم المحتجون مقره وخربوه
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين لمنعهم من الزحف نحو مبنى البرلمان.
وأفادت وكالة فرانس برس بأن نحو 1500 متظاهر اخترقوا حواجز الشرطة واقتحموا البرلمان وعاثوا فيه تخريبا.
وأوضحت أن المحتجين أضرموا النار في المستندات وسرقوا أجهزة الحاسوب، كما أحرقوا السيارات.