ضربت سلسلة من التفجيرات أسواقا قرب العاصمة العراقية بغداد الجمعة، مما أسفر عن مقتل 15 شخصا على الأقل، حسب مسؤولين عراقيين، في الوقت الذي استعادت فيه قوات الأمن أجزاء من مدينة بيجي النفطية الاستراتيجية السنية شمالي العاصمة من مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية".
ويشهد العراق أسوأ أزمة تمر بها البلاد منذ انسحاب القوات الأمريكية عام 2011، في أعقاب هجوم خلال العام الجاري من تنظيم "الدولة الإسلامية" السني، الذي يسيطر على ثلث أراضي البلاد.
وبعد قتال عنيف الليلة الماضية، تمكنت قوات الأمن العراقية المدعومة من قبل متطوعين شيعة من دخول مدينة بيجي النفطية الاستراتيجية الجمعة، والسيطرة على بعض المناطق جنوبي المدينة، وفقا لمسؤولين.
وكانت المدينة قد سقطت في أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" في مطلع يونيو/حزيران الماضي، لكن القوات العراقية تمكنت من حرمان التنظيم من السيطرة على مصفاة بيجي، التي تعد الأكبر في العراق.
وقال مسؤول إعلامي في حكومة محافظة صلاح الدين إن القوات العراقية استولت على مكتب رئيس البلدية ومركز الشرطة في مدينة بيجي، مشيرا إلى استمرار الاشتباكات في المدينة، التي تبعد نحو 250 كيلومترا إلى الشمال من بغداد.
وقال مسؤولون في الشرطة إن قنبلة انفجرت ظهرا في سوق للأغنام بضاحية سويب غرب بغداد، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 13 أخرين.
وانفجرت قنبلة أخرى في شارع تجاري قرب ضاحية الرضوانية غرب بغداد، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة تسعة.
وفي وقت سابق من اليوم، انفجرت عبوة ناسفة قرب سوق في بلدة المدائن جنوبي بغداد، مما أدى لمقتل أربعة أشخاص وإصابة 11 أخرين.
وفي منطقة اليوسفية، التي تبعد 20 كيلومتر إلى الجنوب من بغداد، قالت الشرطة إن انفجارا في أحد الأسواق قتل أربعة أشخاص وجرح 10 أخرين.
وأكد مسؤولون طبيون عدد الضحايا في جميع الانفجارات. وتحدث جميع المسؤولين شريطة عدم ذكر اسمائهم لأنهم غير مخولين بالتحدث إلى وسائل الإعلام، حسب قولهم.