وقعت اشتباكات محدودة بين محتجين فلسطينيين وقوات الأمن الاسرائيلية في القدس والضفة الغربية المحتلة عقب صلاة الجمعة .
وألقى بعض الشبان الفلسطينيين خارج المدينة القديمة الحجارة على الشرطة الإسرائيلية التي تمكنت من تفريقهم بسرعة، حسب الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا سامري.
واشتبك فلسطينيون وعناصر من الشرطة الاسرائيلية في حي وادي الجوز، كما وقعت مواجهات أخرى عند مخيم قلنديا، شمالي القدس، بين الجيش الاسرائيلي ومحتجين فلسطينيين أسفرت عن جرح 8 أشخاص.
وفي الضفة الغربية المحتلة، اندلعت اشتباكات بين نحو 300 من المحتجين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية، وهو ما أسفر عن إصابة أكثر من 10 أشخاص، حسب مصادر أمنية وطبية فلسطينية.
وكانت الشرطة الاسرائيلية فرضت قيودا على دخول المصلين إلى باحة المسجد الاقصى إذ لم تسمح بالدخول سوى لمن هم فوق سن الخمسين من الرجال، بالاضافة إلى النساء.
ووصل عدد المصلين داخل الباحة الى 4 الاف بينما بقيت أعداد كبيرة من المصلين خارج الباحة وأجبر جزء منهم على الصلاة في حي وادي الجوز المحاذي للمسجد الاقصى.
وألقى عزام الخطيب، رئيس الأوقاف الإسلامية التي تشرف على الأماكن المقدسة في مدينة القدس، خطبة نارية في المسجد الأقصى إذ وصف يوم الخميس الذي شهد اشتباكات بين الفلسطينيين وقوات مكافحة الشغب الإسرائيلية بأنه "يوم أسود" و "كارثة".
"إعلان حرب"
وأعادت إسرائيل فتح المسجد الأقصى أمام المصلين والزائرين لمن هم فوق سن الخمسين بعد إغلاقه الخميس.
وقتلت الشرطة الإسرائيلية الشاب معتز حجازي بعد تطويق منزله في منطقة ابو تور أثناء محاولة اعتقاله، والذي قالت عنه إنه كان مشتبها به في هجوم على الناشط الإسرائيلي يهودا غليك.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنه تم اطلاق النار عليها بعد محاصرة المنزل وردت بإطلاق النار وأصابت المشتبه به.
وكانت السلطة الفلسطينية قد وصفت إغلاق المسجد بأنه بمثابة "إعلان حرب".وقد حمل نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية عن التصعيد الخطير في القدس".ويعد وضع مدينة القدس والحرم القدسي من أعقد قضايا الحل النهائي في المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
لم يتمكن من الصلاة في المسجد الأقصى سوى أعداد قليلة بسبب حواجز التفتيش الإسرائيلية
شهدت القدس والضفة الغربية مظاهرات محدودة في أعقاب صلاة الجمعة