لله يا محسنين.. موقعنا يشهر إفلاسه!! أصلحونا أصلحكم الله
بقلم بانوراما ليبيا في 2009/6/19
تطالعنا حزمة المواقع الليبية المسماة بالإصلاحية المستنبتة حديثاً (بضعة أعوام ولازالت تحبو) هذه الأيام بفاتورة طويلة من الأعطال وبـ"روشيتة" من الأعراض التي لا دواء لها تصحبها موسيقى السقم من الآه والآه ويا ويلاه (بعيد عنكم) ممن يحسبون على ثلة التوعية والإرشاد والإعلام الموازي والتوجيه الجماهيري عبر الشبكة من هؤلاء الكتّاب العنكبوتيين، وأي كتّاب؛ إنهم الكتّاب أصحاب المواقع الالكترونية بالداخل والتي يصفونها بزعمهم بالمستقلة (عن من؟) وبالإصلاحية (لست أدري لماذا وأين, وهل هناك شيء فاسد عندنا؟!!)
هؤلاء (الكتبة) بعد جفاف منابع الخير عن جيوبهم، ورفع الغطاء عن رصيدهم الليبياني والمداري؛ وتشفير أقلامهم عبر العالم الافتراضي، يحاولون الآن ممارسة الابتزاز المزدوج ضد أرباب تلك المواقع، من الرعاة المستثمِرين حصرياً بالتعبير عن حنقهم وإيمانهم بدورهم كصالحين مصلحين, مصدرين أنفسهم كـ(فرسان بلا معركة) خاضوا بيت العنكبوت الواهن بأقلام الرصاص (على رأي قنديل أفندي) فنالوا أكاليل الزهر والحنة وكأنهم قد حققوا مجدا خارقاً وصاروا أعمدة رئيسية تحمل قبة الفضاء الإعلامي الإلكتروني...
ربما هو الوهم ومضاعفاته ولهم الحق في ذلك (أي مشغلي أصحاب المواقع) فشبّه لهم أن تلك المواقع باتت تملك الطاقة المؤثرة على اتجاهات جمهورها الافتراضي وتحرك فيه الأصابع والأعين نحو صفحاتها ذات الوضوح والرصانة والجاذبية وبإغراءات خطابها المعسول (بصدق هذا ما يظنون!!), لكنني أكاد اجزم أن الرهان في غير محله والسياق في غير مقامه... فالموصوف والمستهدف بالجلب والجذب لم ولن يطالع تلك المواقع المتعثرة لأنها في واد وذاك الجمهور في واد آخر.