في مصنع قديم لأجهزة وأدوات الخياطة في مدينة التينبيرغ في ما كان يسمى ألمانيا الشرقية إبان الحكم الشيوعي، يقع مقر شركة لا يهدأ العمل به، فالفرق التلفزيونية تزوره باستمرار، ومن مختلف أنحاء أوروبا، لتنقل وقائع إنتاج أحدث طراز من سيارة وحيدة تصنعها باسم «غومبيرت أبولو سبيد. إنها سيارة من نوع غريب.. وسبب غرابتها أن البعض يعتبرها أسرع سيارة على الإطلاق أنتجت في العالم حتى الآن، رغم أنه لم يجر التثبت من ذلك بعد، وإن كانت تؤكد ذلك شهادات بعض سائقي التجارب الذين قادوها على حلبات السباق، إضافة إلى شهادات هواة السرعة من الأثرياء والميسورين الذين يتوافدون جماعات على مقر الشركة طمعا في تجربتها وشرائها، وإن كان شرط ذلك الانتظار في صف طويل حتى يحين موعد تسليمها لهم، بالنظر إلى الطلب الواسع عليها.
وبشهادة الخبراء الذين تسنى لهم قيادتها وتجربتها هناك إجماع على أن السيارة الوحيدة الأسرع منها قد تكون ـ حتى إشعار آخر ـ سيارة «بوغاتي فيرون» ذات الألف حصان وحصان من القوة، لكن «غومبيرت أبولو سبيد» أسرع من «باغاني زوندا» و«فيراري إنزو» اللتين كان يعتقد، حتى وقت قريب، أنهما الأسرع في العالم إلى أن ظهر الطراز الجديد من هذه السيارة الألمانية الرائعة. فالمهندسون في ذلك المصنع الصغير لا يزالون يحاولون تعزيز قوتها أكثر فأكثر، وسرعتها أيضا التي تتجاوز الـ 220 ميلا في الساعة، على الرغم من استحالة وجود سائق يستطيع قيادتها بهذه السرعة الهائلة حتى ولو للحظات قليلة.