ياله من يوم بارد , لازالت العاصفة الثلجية مستمرة ,اكثر من سبعة ساعات مضت ولابوادر على انها قاربت على نهايتها .

لقد تحول  لون كل شئ من حولي الى اللون الابيض البنايات , الطرقات وحتى السيارات , الجميع هنا يقود بهدوء خوفا من الانزلاق ليتهم يقودون هكذا دوما .

خرجت مرغما من البيت لاجل التسوق , لقد تجمدت مفاصلي من البرد بالرغم من الملابس الثقيلة التي كنت ارتديها , لكنني استمتعت بالمشي على بياض الثلج , هناك اطفالا بالخارج يلعبون بكرات الثلج وبعضهم منشغل في عمل رجل الثلج  , تبدو عليهم ملامح السعادة وهم يتقادفون بكرات الثلج .

طه ممنوع من الخروج في هذا الجو المثلج , امه تعتبر ذلك خطاء اذ يجب ان يترك طه ليعيش حياة الاطفال الاخرين حسب قولها كي يستطيع جهاز المناعة لديه من التكيف مع المحيط .

كلام جميل لاكنني اخاف عليه من البرد , انه يحمل جيناتي وانا فعلا لااحتمل البرد , لازلت اتذكر فترة التدريب العسكري , اسئل الله ان لاتتكرر تجربتي لاحد منكم  وهذه قصة اخرى قد اتطرق لها ان طلبتم ذلك واتسع مجال الوقت .

كم احن الى الايام الخوالي , كنا نجتمع في مربوعة احد الاصدقاء وكلا يرتدي عباته او معطفه , كنا نجلس على شكل حلقة ونلعب الورق (الريمينو) وكان هناك في زاوية المربوعة موقد الفحم نطلق عليه اسم ( الديسكو ) واحيانا تكون هناك مجموعة اخرى يلعبون ( الاسكمبيل ) .

الشاي الاحمر كان ماء  الشرب بالنسبة لنا وهواء سجائر الرياضي كان الاكسجين الدي نستنشقه  وكنا سعداء , رغم العوز وهموم الدنيا ومشاكلها كنا سعداء....حقا ....اممممممم

بالنسبة لي لم اجد طعما للسعادة منذ سنة    (1996 ) لكن تلك الجلسات تعطيني لحظات من النسيان وبصحيح العبارة كنت اهرب مما حدث بواسطة تلك الجلسات .

ماذا حدث ؟

موضوع اخر لااجد نفسي مستعدا للحديث عنه

 

[video:http://uk.youtube.com/watch?v=cjkCQSIGDRA 400x300]