إنها خطة ايطالية سباقة ترمي الى فتح علاقات ديبلوماسية بين ليبيا وإسرائيل. من دون تحديد أي مواعيد وانتماءات زمنية لهذه الخطة، يشير "فرانكو فراتيني"، وزير الخارجية الايطالية، في دردشته مع مراسل صحيفة "ايلاف" بروما، طلال سلامة، عن قيامه بتحضيرات عدة لاحياء هذه الخطة، التي تعتبر قفزة نوعية في بناء جسر من العلاقات، غير موجودة بعد، بين حكومة طرابلس الغرب وحكومة تل أبيب. لغاية اليوم، يقوم وزير الخارجية الإيطالي بخطوات، مدروسة جيداً ومتحفظة، في هذا الصدد، مع "جورج ميتشيل"، المبعوث الخاص للبيت الأبيض في الشرق الأوسط.
{readmore}
هذا واختار الرئيس "باراك حسين أوباما" السيناتور السابق "ميتشيل" لهذه المهمة شرق الأوسطية المعقدة بسبب مساهمة "ميتشيل" السابقة في إحلال السلام بايرلندا الشمالية. ولقد طلب "ميتشيل" من الوزير فراتيني معلومات مفصلة حول الوضع الراهن بليبيا. مما شجع فراتيني على الاقتراح على المبعوث "ميتشيل" القيام بزيارة خاصة الى دولة الرئيس معمر القذافي الذي أبرم مع سيلفيو برلسكوني، رئيس الوزراء الإيطالي، معاهي العام الماضي. مما لا شك فيه أن هذه المعاهدة تجلب معها منافع اقتصادية كبيرة الى ليبيا تسمح للأخيرة "نسيان" مطالبة حكومة روما بتعويضها عن الآثار التي خلفها الاستعمار الإيطالي على أراضيها.
علاوة على ذلك، ثمة حدث هام يحفز وزارة الخارجية الايطالية "فارنيزينا" على التحدث مع حكومة واشنطن بشأن ليبيا. فوزير الخارجية الإسرائيلي، المنتمي الى التيار اليميني المتشدد، "أفيغدور ليبرمان"، طلب من المسؤولين في وزارة الخارجية الايطالية وعلى رأسهم "فرانكو فراتيني"، أثناء اجتماع مغلق له في وزارة الخارجية الايطالية بروما، في 4 مايو(أيار) الماضي، مساعدة ايطالية في تحسين العلاقات مع ثلاث دول عربية، هي ليبيا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وفق ما يفيده الوزير فراتيني الى مكتب صحيفة "ايلاف" بروما.
في حال انطلقت من الحكومة الليبية، مستقبلاً، إشارات تهدف الى "تطوير" قنوات الحوار مع الدولة الإسرائيلية، عندئذ فان منافع هذا الانفتاح، السياسي أولاً، ستغطي الدولة العبرية وحكومتي روما وواشنطن في الوقت ذاته. وأول المستفيدين من هذه المنافع "الانفتاحية"، في تل أبيب، سيكون "بنيامين نتانياهو"، رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي،، الذي ينظر الفلسطينيون نحوه بريبة وشؤم، كونه سينجح في تقليص عزلته عن السلك الديبلوماسي العربي بواسطة التمسك بقناة حوار، ولو متواضعة، مع حكومة طرابلس الغرب، وهذه بداية واعدة. الى جانب الدور الذي يلعبه أوباما اليوم، كرئيس أميركي "يعشق" الحوار مع العالم الإسلامي، تريد حكومة روما توطيد دورها شرق الأوسطي كقناة تقوم بتسهيل الربط بين عقائد سياسية وديبلوماسية لم تعرف الانفتاح والحوار في ما بينها أبداً!
في أي حال، لا تراهن ايطاليا على إبراز زيارة القذافي لروما، بين 10 و12 يونيو(حزيران) الجاري، إعلامياً فحسب إنما تنوي استقبال الرئيس القذافي على أعلى المستويات المؤسساتية والسياسية. فالرئيس معمر القذافي سيلتقي برئيس الجمهورية الايطالية "جورجو نابوليتانو"، ورئيس الوزراء "سيلفيو برلسكوني" ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الشيوخ. ومن المتوقع أيضاً أن يلقي الرئيس القذافي خطاباً أمام الطلاب الجامعيين، في جامعة "لا سابينسا". كما سيعود القذافي مجدداً الى ايطاليا، في الشهر القادم، للمشاركة في مؤتمر الدول الصناعية الثماني الكبرى "جي 8".
{readmore}
هذا واختار الرئيس "باراك حسين أوباما" السيناتور السابق "ميتشيل" لهذه المهمة شرق الأوسطية المعقدة بسبب مساهمة "ميتشيل" السابقة في إحلال السلام بايرلندا الشمالية. ولقد طلب "ميتشيل" من الوزير فراتيني معلومات مفصلة حول الوضع الراهن بليبيا. مما شجع فراتيني على الاقتراح على المبعوث "ميتشيل" القيام بزيارة خاصة الى دولة الرئيس معمر القذافي الذي أبرم مع سيلفيو برلسكوني، رئيس الوزراء الإيطالي، معاهي العام الماضي. مما لا شك فيه أن هذه المعاهدة تجلب معها منافع اقتصادية كبيرة الى ليبيا تسمح للأخيرة "نسيان" مطالبة حكومة روما بتعويضها عن الآثار التي خلفها الاستعمار الإيطالي على أراضيها.
علاوة على ذلك، ثمة حدث هام يحفز وزارة الخارجية الايطالية "فارنيزينا" على التحدث مع حكومة واشنطن بشأن ليبيا. فوزير الخارجية الإسرائيلي، المنتمي الى التيار اليميني المتشدد، "أفيغدور ليبرمان"، طلب من المسؤولين في وزارة الخارجية الايطالية وعلى رأسهم "فرانكو فراتيني"، أثناء اجتماع مغلق له في وزارة الخارجية الايطالية بروما، في 4 مايو(أيار) الماضي، مساعدة ايطالية في تحسين العلاقات مع ثلاث دول عربية، هي ليبيا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وفق ما يفيده الوزير فراتيني الى مكتب صحيفة "ايلاف" بروما.
في حال انطلقت من الحكومة الليبية، مستقبلاً، إشارات تهدف الى "تطوير" قنوات الحوار مع الدولة الإسرائيلية، عندئذ فان منافع هذا الانفتاح، السياسي أولاً، ستغطي الدولة العبرية وحكومتي روما وواشنطن في الوقت ذاته. وأول المستفيدين من هذه المنافع "الانفتاحية"، في تل أبيب، سيكون "بنيامين نتانياهو"، رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي،، الذي ينظر الفلسطينيون نحوه بريبة وشؤم، كونه سينجح في تقليص عزلته عن السلك الديبلوماسي العربي بواسطة التمسك بقناة حوار، ولو متواضعة، مع حكومة طرابلس الغرب، وهذه بداية واعدة. الى جانب الدور الذي يلعبه أوباما اليوم، كرئيس أميركي "يعشق" الحوار مع العالم الإسلامي، تريد حكومة روما توطيد دورها شرق الأوسطي كقناة تقوم بتسهيل الربط بين عقائد سياسية وديبلوماسية لم تعرف الانفتاح والحوار في ما بينها أبداً!
في أي حال، لا تراهن ايطاليا على إبراز زيارة القذافي لروما، بين 10 و12 يونيو(حزيران) الجاري، إعلامياً فحسب إنما تنوي استقبال الرئيس القذافي على أعلى المستويات المؤسساتية والسياسية. فالرئيس معمر القذافي سيلتقي برئيس الجمهورية الايطالية "جورجو نابوليتانو"، ورئيس الوزراء "سيلفيو برلسكوني" ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الشيوخ. ومن المتوقع أيضاً أن يلقي الرئيس القذافي خطاباً أمام الطلاب الجامعيين، في جامعة "لا سابينسا". كما سيعود القذافي مجدداً الى ايطاليا، في الشهر القادم، للمشاركة في مؤتمر الدول الصناعية الثماني الكبرى "جي 8".